جنوب لبنان يستعيد حماوته!

06/05/2024 07:14AM

جاء في "الراي الكويتية":

على وقع «حَبْسِ الأنفاس» بإزاء مصيرِ هدنة غزة و«التدافع الخشن» بين «حماس» وإسرائيل بشروطِ «آخِر الحافة» التي اختصرتْها معادلةُ: «مسارٌ محكوم بإنهاءٍ مضمونٍ للعدوان أو لا صفقة» vs «اجتياح رفح الآن»، لم تهدأ المُشاغَلةُ «المحسوبة» على جبهة جنوب لبنان والتي استعادتْ في الساعات الأخيرة سقطاتِ «الأضرار الجانبية» التي غالباً ما استظلّتْها تل أبيب في «اعتذاراتها»، عبر القنوات المعهودة، على سقوط مدنيين في غاراتها، من دون أن يمنع ذلك مسارعة «حزب الله» إلى ردٍّ «من العيار الثقيل» كَمّاً ونوعاً في اتجاه كريات شمونة والجولان السوري المحتلّ الذي دَخَلَ في صلب محاولات إحداث توازن ردعٍ، أولاً بإزاء تَمَدُّد الاعتداءات في العمق اللبناني (نحو البقاع) ثم ابتداء من يوم أمس بوجه استهداف المدنيين.

وبدا «حزب الله» في حرْصه على رفْع مستوى ردّه على قاعدة «الحجر بالحجر» و«البشر بالبشر» حيث جُرح ما لا يقلّ عن شخصيْن في قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ «الكاتيوشا» و«الفلق» التي أمطرها بها الحزب رداً على سقوط 4 لبنانيين من عائلة واحدة وجرح آخرين في استهداف اسرائيلي لبلدة ميس الجبل، وكأنه يوجّه رسالة «بمفعول رجعي»، وإن «على الحامي»، وأخرى بمضمون استباقي ينطوي على تحذيرٍ لاسرائيل من أي «خطأ في الحساب» حيال كيفية التعاطي مع جبهة الجنوب بحال انهارتْ المفاوضات حول هدنة غزة، أو إذا نَفَذَ اتفاق التهدئة من «خروم الشبك» واختارت تل بابي أن تلاقيه في الشمال وفق استراتيجية «التصعيد الذي يوصل إلى التهدئة».

وجاء موجعاً ردّ الحزب (الذي شنّ أيضاً عمليات ضد مواقع وتجمعات في مستعمراتٍ شمال اسرائيل) على سقوط كل من فادي محمد خضر حنيكة، وزوجته مايا علي عمار، وأبنائهما محمد 21 عاماً، وأحمد 12 عاماً في ميس الجبل (وجرْح رئيس مركز الدفاع المدني اللبناني في البلدة وإصابة زوجته بجروح بليغة) بغارة أثناء قيام عدد من أهالي البلدة بتفقُّد منازلهم ومحالهم التجارية والأضرار التي لحقت بها جراء الاعتداءات المتواصلة منذ 7 أشهر، حيث تسبّب استهدافُه مرابض «مدفعيّة العدو وانتشاراً لجنوده وآلياته في الزاعورة (الجولان) بعشرات صواريخ الكاتيوشا بإصابتها واندلاع النيران فيها»، في حين أدى ما وصفتْه وسائل إعلام إسرائيلية بأنه «أحد أصعب صليات الصواريخ التي أطلقت على كريات شمونة منذ بداية الحرب» إلى أضرار كبيرة ودمّر منازل عدة.

وفيما حذّر رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن من أن «مَن يعتقد أن سكان كريات شمونة سيعودون إلى المدينة ليكونوا بطاً في حقل الرماية يَرتكب خطأ جسيماً. وإذا لم يكن هناك قرار واضح فإن تظاهرات قوة كابلان ستكون مجرد لعبة أطفال مقارنة بما نخطط له قريباً»، كانت صحيفة «هآرتس» أوردتْ «أن من الصعب العثور على منطقة سليمة في كيبوتس المنارة عند الحدود مع لبنان، ويَلوح الدمار والخراب في كل ركن من أركان الكيبوتس، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 70 في المئة من المباني هناك تضرّرت جراء الضربات المباشرة للصواريخ».


المصدر : الراي الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa